بقلم: ماجد عنقاوي
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله فزده يا ربي صلاة وسلاما دائمين إلى أن نلقاك يا رب العالمين ، وبعد:
اشتعل في الفترة الأخيرة فتيل ” المفاهيمية ” في الفن الفوتوغرافي في المملكة العربية السعودية إثر أحد المسابقات الفوتوغرافية و التي كانت الأولى من نوعها حيث كان الفن المفاهيمي دخيلاً على الفن الفوتوغرافي في المنطقة .
ثم انتشرت هذه العدوى بين الفنانين فأصبحت التركيز الأول و أصبح للفوتوغرافي المفاهيمي قيمته كباقي الفوتوغرافيين .
لن أطيل الحديث بذكر تاريخ الفن المفاهيمي في العالم ولكن أود أن أتحدث عن أخطاء شائعة في فهم المفاهيمية .
يعتقد البعض أن الصورة المفاهيمية هي صورة أخرجت بشكل غير مألوف أو غير متوقع للعقل أو العين ، و أنه يرتكز على فكرة تنفيذ العمل المغايرة و طريقة إخراجه فقط ، ولكن المفاهيمية هي [ فن ما وراء اللقطة ] !!
فالكادر العام في الصورة المفاهيمية هو باب ، و مفتاحه العناصر الموجودة في العمل ، يفتحان معاً للمشاهد حكاية تجربة مر بها الفنان و عاشت معه ( سواء كانت إيجابية أو سلبية ) .
يستخدم الفنان المفاهيمي فلسفة خاصة أو شفرة خاصة للتخاطب بها مع المتلقي في عمله بحيث ترى العمل المفاهيمي عمل حي قابل لتحمل أكثر من معنى و أكثر من تفسير ويكون الموضوع الرئيسي لهذه التفسيرات حول التجربة التي عاشها الفنان .
غالباً ما تكون العناصر المستخدمة في الصورة المفاهيمية هي عناصر ذات دلالات لها وضوح و إن كانت عميقةً بعض الشيء ، فمساحة الغموض في العمل هي أداة جذب للمتلقي كي تستثير فضوله ليكشف ما خلفها .
في الختام أود أن أؤكد على أن الصورة المفاهيمية ترتكز بالدرجة الأولى على الفكر فيها قبل فكرة التنفيذ و هذه هي المفاهيمية كما بدأها :
Joseph Kosuth
بداية موفقة منذ أن رأيت نقاشاتك في برامج التواصل الاجتماعي ايقنت ان خلفها يكمن قلما راسخا وهاقد بدأت في استخدامه فيما تحب ، مبدع كما عهدناك ونترقب منك المزيد والمزيد