صورة

كيف تعمل الكاميرات؟ – مدخل إلى أساسيات التصوير الفوتوغرافي : الدرس رقم (١)

تعمل الكاميرات، بغض النظر عن التكلفة أو العلامة التجارية، بنفس الطريقة تقريبًا. سيساعدك فهم الآليات البسيطة لكيفية عمل الكاميرات على إدراك مدى تشابهها وكيف يمكنك تحقيق أفضل النتائج الممكنة.

ولكن قبل البدء في التقاط الصور، من المهم فهم المتطلبات الأساسية الستة اللازمة لالتقاط وحفظ الصورة.

إن فهم هذه المتطلبات، سواء كنت تلتقط صورًا بكاميرا (DSLR) أو كاميرا صغيرة الحجم أو (iPhone) ، سيجعل صورك أفضل بكثير. هذه المتطلبات هي كما يلي:

١الضوء:هو جزء أساسي من أي صورة، ولكن هناك العديد من أنواع الإضاءة المختلفة. ومن المهم معرفة الطريقة التي نستخدم بها هذا الضوء.
٢الموضوع:وهو ما نصوره ويشير إلى كيفية تأليف الصورة.
٣البصريات: وتشير إلى العدسات التي تستخدم لتركيز الضوء والتقاط الصورة.
٤الفتحة:بها يتم التحكم في مقدار الضوء الذي يدخل الكاميرا وعمق مجال الصورة (نطاق الحدة على كل جانب من نقاط التركيز)
٥الزمن:ويرتبط بسرعة الغالق ومدة الوقت المطلوب لتسجيل صورة.
٦وسيط:هذا ما نسجل الصورة الملتقطة عليه (كان الوسيط في الماضي فيلمًا، ولكن في الوقت الحاضر عادة ما تكون شريحة CMOS أو CCD).

بمجرد أن تفهم هذه المفاهيم وعلاقاتها، يمكنك أن تبدأ بشكل أفضل في فهم كيفية عمل الكاميرات.

فيما يلي ، نوضح بمزيد من التفصيل هذه العناصر الرئيسية الستة الأساسية للتصوير الفوتوغرافي الخاص بك.

(١) الضوء
وهو عنصر أساسي في التصوير الفوتوغرافي والذي نستخدمه لإنشاء صورنا.

تصوير كارل تايلور (Karl Taylor)

هناك نوعان من الإضاءة التي يمكننا استخدامها لإنشاء صور: الضوء الطبيعي (مثل الشمس أو ضوء النهار المنعكس من المباني) والضوء الاصطناعي (مثل الشموع ومصابيح السيارة الأمامية وحتى أضواء الاستوديو). كل من هذه الأنواع من الضوء ينتج ضوءًا حادا أو ناعمًا. هذا يشير إلى قوة وكثافة الظلال. ينتج الضوء الناعم ظلالًا ناعمة ومشرقة جدًا، بينما ينتج الضوء الحاد العكس – ظلال قوية ومظلمة. عند التقاط الصور، من المهم جدًا التفكير في نوع الضوء وتحديده لأن ذلك قد يكون له تأثير كبير على النتيجة النهائية.

(٢) الموضوع
وهو ما نلتقط صورا له.

الموضوع هو الشيء الذي نأخذ صورة له. يرتبط هذا ارتباطًا وثيقًا بالتكوين، الذي يعني الطريقة التي ننظم بها أو نؤلف عناصر معينة في الإطار. يمكن أن يكون الموضوع (أو الموضوعات) أي شيء – من الحشرات إلى مناظر الطبيعة، ومن الناس إلى المنتجات.

(٣) العدسات
تستخدم لتركيز الضوء والتقاط صورة.

تلعب البصريات ، التي يشار إليها عمومًا بالعدسات، دورًا في كيفية إنشاء الصورة. إنها تعمل على تركيز الضوء على وسيط التسجيل. تتحكم العدسات في البعد البؤري للصورة وزاوية الرؤية والتكبير وتساعد في وصف الصورة بناءً على خصائصها الخاصة. تأتي العدسات في مجموعة متنوعة من الأطوال البؤرية المختلفة، بدءًا من الزاوية العريضة للغاية إلى المقربة الفائقة، ويمكن أن تنتج العدسات المختلفة نتائج مختلفة جدًا اعتمادًا على التكوينات داخل أسطوانة العدسة.

(٤) الفتحة (فتحة العدسة)
ويتم بها التحكم في كمية الضوء التي تدخل الكاميرا وعمق مجال الصورة.

تصوير كارل تايلور (Karl Taylor)

تشير الفتحة إلى حجم فتحة العدسة التي يمر من خلالها الضوء قبل أن تلمس المستشعر (أو الفيلم). يتم قياسها بما يعرف بـ (f-stop) ويشار إليه في الكاميرا بالرمز “f” (على سبيل المثال f1.2 أو f5.6 أو f22). كلما انخفض الرقم، كلما زادت فتحة العدسة (يمكنك رؤية ذلك في الصورة أدناه)، وكلما زاد الضوء الذي يمكن تسجيله كصوره. ومن خلال التحكم في الفتحة، يمكننا التحكم ليس فقط في مقدار الضوء المسجل في صورة، ولكن أيضًا في عمق المجال في الصورة (نطاق الحدة على جوانب نقطة التركيز). فتحات العدسة الأكبر (ذات الرقم الأصغر)، مثل (f2.8)، تسمح بأكبر قدر من الضوء بالمرور عبر العدسة وتعطي عمق مجال أكثر ضحالة، بينما تسمح الفتحات الأصغر مثل (f22) بمرور أقل قدر من الضوء ولكنها تعطي عمق مجال أكبر. قد يبدو الأمر مربكًا في البداية ، ولكن من المهم أن نفهم أنه يمكن أن يكون له تأثير كبير على صورتك.

(٥) سرعة غالق الكاميرا / الزمن
ويتحكم في الوقت المستغرق لتسجيل صورة.

المصدر قناة (cameratest) عبر يوتيوب

يعد الزمن جزءًا مهمًا من تسجيل الصور ويتم التحكم فيه عن طريق ضبط سرعة الغالق. تشير سرعة الغالق إلى المدة التي يظل فيها الغالق مفتوحًا لتسجيل صورة. يتم تسجيل ذلك بأجزاء الثانية كعشر أو مائة من الثانية (على سبيل المثال 1/10 أو 1/250 أو 1/1000) أو يتم التسجيل بالثواني (على سبيل المثال 1 “أو 10” أو 30 “). كلما كانت سرعة الغالق أبطأ، كلما طالت فترة بقاء الغالق مفتوحة وتم التقاط المزيد من الضوء. تعمل سرعة الغالق الأسرع على تجميد الحركة، بينما تسمح سرعات الغالق البطيئة بتمويه الحركة.

(٦) الوسيط (حساس الكاميرة/ أو الفيلم)
حيث نحفظ الصورة الملتقطة.

يتم إنشاء الصور الفوتوغرافية بالضوء الذي يمر عبر العدسة ويصل إلى وسيط التسجيل الذي يسجل الصورة. تقليديا، كان ذلك الوسيط هو الفيلم، ولكن في الوقت الحاضر يتم تسجيل الصور على حساس/مستشعر إلكتروني . تستخدم الكاميرات الحديثة بشكل رئيسي حساسات/مستشعرات رقمية، وهي عادة إما أن تكون من نوع CCD أو CMOS. هناك العديد من أحجام المستشعرات المختلفة، لكن الأحجام الثلاثة الأكثر شيوعًا هي الحساس ذو الإطار الكامل (full-frame)، والحساس ذو الإطار المقطوع (أو APS-C). كما أن هناك مستشعرات بأحجام أكبر مثل بكاميرات (medium format).

محتوى إثرائي إضافي: يتضمن اليوتيوب التالي حديثا مفصلا حول أنواع الكاميرات بناء على نوع الحساسات (محتوى الفيديو باللغة الانجليزية).

المصدر قناة المصور كارل تايلور في يوتيوب

أيًا كانت الكاميرا التي تستخدمها، فإن طريقة عمل كل من هذه الأساسيات الستة متشابهة جدًا وستلاحظ مع تقدمك في تعلم التصوير الفوتوغرافي أن كل شيء في التصوير الفوتوغرافي يتعلق بواحدة أو مجموعة من هذه الأشياء الستة، لذا من الضروري أستيعابها وفهمها جيدا.

إعلان

قائمة المراجع:

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s