لعل أفضل لحظة تعيشها الصورة الفوتوغرافية في مشوارها حينما تودع عزلتها في أرشيف المصور، وتنتقل إلى مكان عام مفتوح للتواصل مع الناس، حيث يمكن للجمهور المهتم مشاهدة مضامينها والاستمتاع بجمالياتها. من ناحية أخرى، يمكن أن يتحقق هذا الأمر نسبيا عبر منصات التواصل الاجتماعي التي تتم مشاهدتها عادة عبر شاشات الجوال الصغيرة، لكنها مع ذلك لا توفر للمشاهد سوى تجربة مشاهدة جمالية منقوصة، لكونها لاتنصف الصورة الفوتوغرافية بأن تحضر حضورا كاملا أمام عين المشاهد، ولا تتيح المجال للجماليات الكامنة خلف التفاصيل الدقيقة أن تتنفس بحرية وطلاقة.
إن أفضل مكان يمكن أن ينصف مضامين وجماليات التفاصيل الدقيقة للصورة الفوتوغرافية يكون عبر عرضها بأحجام كبيرة ومطبوعة، فذلك يوفر تجربة مشاهدة فريدة، لقدرتها على إشباع العين بتفاصيل بصرية أكثف. هذا الأمر يحيل على المصور مسئولية اختيار وسائل العرض المناسبة لأعماله الفوتوغرافية. يمكن القول أن الأوعية الثقافية والفنية المتخصصة بالمحتوى الفوتوغرافي -كالمعارض الفوتوغرافية، والمجلات المتخصصة- توفر أفضل لحظة في حياة الصورة الفوتوغرافية.
ضمن هذا السياق، تأتي مجلة ترحال كأحد الأوعية الثقافية المتخصصة في تقديم القصص الفوتوغرافية عن المملكة العربية السعودية. إنها تمنح الصورة الفوتوغرافية العديد من المزايا، فهي إلى جانب ما توفره من مساحات ملائمة لعرض الصور، فهي تدعم القصص المصورة بتقرير مصاحب يوفر سياقا معرفيا اضافيا يثري ويعمق من تجربة الجمهور في مشاهدة الصور. كما أنها توفر اتصالا افضل بين المصورين والجمهور المهتم بالموضوعات الفوتوغرافية ذات الصلة بالثقافة والطبيعة في المملكة العربية السعودية. من جانب آخر، وهو جانب يخص المصور، فإن نشر الصور في مثل هذه المجلة يضيف للمصور رصيدا جيدا في النشر والانتشار، وهو جزء من التسويق الذكي للمصور المهتم بالتسويق لنفسه ولأعماله بين الجمهور المهتم بقطاع السياحة في المملكة العربية السعودية، سواء من الأفراد أو المؤسسات.
وفيما يلي تعريف بمجلة ترحال وإصداراتها السابقة، وطريقة المشاركة في المجلة.
تعد مجلة “ترحال” إحدى إصدارات وزارة السياحة الشهرية. وهي مجلة مهتمة بإثراء المحتوى السياحي والتراثي والحضاري عن المملكة العربية السعودية، عبر نشر عددٍ من الموضوعات المتنوعة عن السياحة الداخلية في المملكة، مسلطة الضوء على بعض المناطق والمواقع السياحية بشكل تفصيلي يقدم للقارئ معلومات وافية وموثقة عنها. وقد نجحت “ترحال” في إثبات هويتها وملء شغف العديد من القراء والكشف عن العديد من المواقع المميزة سياحيًا، كما تعد المرشد السياحي لتعريف المواطن بما تعنيه السياحة الداخلية في المملكة. وقد احتفت مؤخرا مجلة ترحال بصدور عددها الـ (١٠٠)، في رحلة زاهية بحكايات وتجارب سياحية من مختلف أرجاء المملكة.
للوصول إلى المجلة، يمكن زيارة الموقع الرسمي لها (www.tirhal.sa). كما يمكن الإطلاع على أرشيف الأعداد السابقة من خلال رابط الوصول التالي: (https://tirhal.sa/Pages/Versions.aspx). كما يمكن زيارة حساب المجلة في توير من خلال المعرف (TirhalSA@). وللوصول إلى رابط المجلة في موقع وزارة السياحة من (هنا).
سياسة المشاركة وطريقة التواصل
ترحب المجلة بالمصورين والمصورات، ويسرها أن تفتح صفحاتها لاستقبال الصور و الحكايات المصورة. حيث يوجد اتفاقية لحفظ الحقوق بين المجلة و المصور. أيضا، تعتمد المجلة سياسة دفع مكافاءات للقصص و وسياسة شراء الصور. تستقبل المجلة الصور بحجمها الأصلي او بمقاسات الصور: حجم ٨ ميغا بايت فأعلى، دقة ٣٠٠، قياس (٤١٦٣ x ٦٢٣٨) بكسل.
كما يمكن التواصل مع حساب المجلة في تويتر بشكل مباشر (TirhalSA@). أو بالتواصل مع مدير التحرير الأستاذ خالد صالح الفاضلي (jeddah9000@).
ختاما
والآن، لعلك تمنح نفسك نزهة فوتوغرافية في أرشيف أعداد المجلة السابقة، وتستمتع بمشاهدة الصور على أغلفتها وفي صفحاتها الداخلية. وإن كانت لديك أية حكايات عن السعودية وترغب في روايتها فتواصل مع المجلة حسب عناوين التواصل الموضحة أعلاه، وامنح إحدى صورك فرصة أن تعيش أفضل لحظات حياتها مع جمهور المجلة العريض.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ورشة الصور 